عشيّة يوم القدس العالمي، وجّه قادة محور المقــاومة كلمات ضمن برنامج "منبر القدس" السنوي، عبّرت عن التمسك بقضية القدس التي ستبقى بوصلة الأمة في مواجهة الأعداء.
أولى الكلمات كانت للأمين العام لحركة الجـ.ـهــاد الإسلا مي زياد النخالة الذي وجّه التحية إلى "كلّ الشهـ.ـداء الذين استُشهدوا في معركة طـ.ـوفان الأقصى، والرجال البواسل الذين قاتلوا الـ.ـعـ.ـدو ببسالة لا مثيل لها"، كما وجّه التحية إلى "القادة الشهـ.ـداء الذين أكّدوا بشهادتهم صدق وعدهم لله ولشعب المقــاومة".
وقال: "أهدافنا كبيرة وكرامتنا عالية، واليهود القـ.ـتلة وحلفاؤهم لن يستطيعوا إذلالنا وكسر إرادتنا، وسنخرج كل مرة لهم أشدّ بأسًا"، مؤكدًا أنّ "المقــاومة وشعبنا يصنعون التاريخ اليوم، وشعبنا أثبت أنّه قوي ولا ينكسر رغم كل المؤامرات العالمية".
وشدّد النخالة على أنّ وحدة قوى المقــاومة في المنطقة ستبقى قائمة ومتكاملة مهما كانت التضحيات، وعلى أنّ القدس كانت أكبر من كل أسلحة العالم وحشوده.
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية
بدوره، توجّه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر بالتحية إلى مـ..ـجاهــدي غـ.ـزة والضفة، وإلى جبهات المقــاومة من لبنان واليمن وإيران.
وأكّد مزهر أنّ منبر القدس يُعبّر عن الموقف الموحّد لجبهات المقــاومة، لافتًا إلى أنّ القادة الشهـ.ـداء جسّدوا بتضحياتهم نموذجًا في مواجهة المشروع الصهـ.ــيونـ.ـي.
وشدّد مزهر على أنّ فلسـ.ـطين وفي قلبها القدس، ستبقى بوصلة الأمة في مواجهة الأعداء، لافتًا إلى أنّ دول لبنان واليمن والعراق وإيران قد وقفت إلى جانب فلسـ.ـطين، وأثبتت أنّها ليست وحدها في هذه المعركة.
وقال: "نؤكّد من منبر القدس أنّ الحقوق لا توهب بل تنتزع، ومستمرون في المقــاومة حتى تحقيق التحرير".
قائد حركة أنـ.ـصـار الله في اليمن
من جانبه، توجّه قائد حركة أنـ.ـصـار الله في اليمن السـ.ـيـ.ـد عبد الملك بدر الدين الـحـوثي، بالسلام على "الشعب الفلسـ.ـطيني ومُرابطيه في المسجد الأقصى ومُجاهديه الأعزاء في غـ.ـزة والضفة"، كذلك، توجّه بتحية "الإعزاز والإكبار للشهـ.ـداء على طريق القدس من فلسـ.ـطين ولبنان واليمن والعراق وإيران".
واستهلّ كلمته بالقول: "نستذكر القائدين التاريخين، شـ.ــهـ.ـيد الإسلام والإنسانية السـ.ـيـ.ـد حسن نـ.ـصر الله، والشـ.ــهـ.ـيد القائد الكبير شـ.ــهـ.ـيد الأقصى وفلسـ.ـطين إسماعيل هـنــية"، وأكّد أنّ "الشـ.ــهـ.ـيدان السـ.ـيـ.ـد نـ.ـصر الله وهـنــية أسهما بالتصدّي للطغيان "الإسرائيلي"، وكانا في طليعة أمّتنا الإسلا مية في حمل راية الجـ.ـهــاد".
كما استذكر من على منبر القدس "القائد الكبير والعزيز الرئيس الإيراني السابق الشـ.ــهـ.ـيد السـ.ـيـ.ـد إبراهيم رئيسي"، قائلًا: "السـ.ـيـ.ـد رئيسي كان نموذجًا بين الرؤساء في إخلاصه واهتمامه بقضية فلسـ.ـطين، كما كان مُعبّرًا عن موقف إيران ومُجسّدًا له عمليًّا".
ولفت السـ.ـيـ.ـد الـحـوثي إلى أنّ الحديث عن القضية الفلسـ.ـطينية يأتي في إطار التبيين، لضرورة الموقف الصحيح الذي يرقى إلى مستوى المسؤولية.
وشدّد السـ.ـيـ.ـد الـحـوثي على أنّ المسار الـ.ـعـ.ـدواني للعدو "الإسرائيلي" بشراكة أميركية، يتّجه نحو هـ.ـدف واضح هو السعي لتصفية القضية الفلسـ.ـطينية.
وبينما أشار إلى أنّ تهجير الشعب الفلسـ.ـطيني واضح أيضًا من خلال الاعتـ.ـداءات على الضفة الغربية المحتـ.ـلة، أكّد السـ.ـيـ.ـد الـحـوثي أنّه لا يُمكن للعدو "الإسرائيلي" أن يُهجّر الشعب الفلسـ.ـطيني إلّا بتخاذل وتواطؤ عربي، داعيًا إلى الحذر منه لأنّه مشاركة في الجريــ.ـمة.
وأضاف: "لا بدّ للدول العربية من التحرك الجاد واتّخاذ موقف شجاع وتاريخي لمنع تهجير الشعب الفلسـ.ـطيني ورفض التطبيع"، ورأى السـ.ـيـ.ـد الـحـوثي أنّه لو استكمل الـ.ـعـ.ـدو "الإسرائيلي" تهجير الفلسـ.ـطينيين، فإنّ الدور بعد ذلك على محيط فلسـ.ـطين من البلدان العربية.
وجدّد السـ.ـيـ.ـد الـحـوثي تأكيده أنّ اليمن رسميًّا وشعبيًّا قد اتّخذ موقفه المساند للشعب الفلسـ.ـطيني في إطار انتمائه الإيماني الأصيل، لافتًا إلى أنّ اليمن تحرّك بشكل شامل لنصـ.ــرة الشعب الفلسـ.ـطيني على كل المستويات، كما ساهم في الإسناد مع جبهات المحور.
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حمـ.ـاس
من ناحيته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حمـ.ـاس خليل الحية: "نفتقد اليوم القائد الكبير الشـ.ــهـ.ـيد إسماعيل هـنــية، وسماحة السـ.ـيـ.ـد حسن نـ.ـصر الله الذي وعد فصدق بوعده حتى اصطفاه الله شـ.ــهـ.ـيدًا على طريق القدس، وقائد الطوفــ.ـان يحيى السـ..ـنوار، والشـ.ــهـ.ـيد القائد صالح العاروري"، مؤكدًا أنّهم كانوا شهودَ صدق في هذه المعركة.
وأضاف: "نحن في ظلال يوم القدس العالمي الذي نادى له الإمام روح الله الخميني الراحل (رض) وسار على دربه السـ.ـيـ.ـد علي الخامنئي".
وأكّد الحية أنّ المقــاومة نجحت في كشف الوجه الحقيقي للاحتـ.ـلال كعدو استراتيجي للأمة، وأنّ معادلات الصراع لن تعود إلى الوراء، مشددًا على أنّ المقــاومة أثبت قدرتها على المبادرة وأظهرت عجز الـ.ـعـ.ـدو.
وتابع: "لقد بذلنا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر كلّ الجهود لبوصلة واضحة وخطى وأهداف واضحة، أولها وقف الـ.ـعـ.ـدوان ومحاولات التوسع الاستعماري، وتهجير أهلنا في غـ.ـزة والضفة"،
وأكّد الحية أنّه لن نحيد عن درب قادتنا الشهـ.ـداء حتى النصـ.ــر أو الشهادة، وأنّ القدس ستظل عنوانًا لهذا الصراع، معتبرًا أنّ أي محاولة للتنازل عن شبر واحد منها هي خيانة للأمة.
وجدّد الحية جهوزية حركة حمـ.ـاس لاستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أنّ الاحتـ.ـلال هو الذي انقلب على الاتفاق الذي وقعه مع حمـ.ـاس ورفض الانتقال للمرحلة الثانية وواصل عــ.ـدوانه.
الأمين العام لحـ.ـزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم
بدوره، تحدّث الأمين العام لحـ.ـزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم فأكّد أنّه مرّ 75 عامًا من الاحتـ.ـلال ولم تتمكن "إسرائيل" من إلغاء الهوية الفلسـ.ـطينية.
ولفت سماحة الشيخ قاسم إلى أنّ طـ.ـوفان الأقصى جاء ليَقلب المعادلة منذ 18 شهرًا، مؤكدًا أنّ القضية الفلسـ.ـطينية تتألّق في العالم وتبرز كحقيقة لا يمكن أن يلغيها أحد.
وشدّد على أنّ "إسرائيل" تنكشف بأعمالها الإجرامية الـ.ـعـ.ـدوانية، مشيرًا إلى أنّ الكيان "الإسرائيلي" يعيش أزمة وجود، ولا يُمكن بهذا الاحتـ.ـلال أن يكرّس حضوره.
كما توجّه الشيخ قاسم بتحية "إجلال واحترام للشعب الفلسـ.ـطيني الذي قدّم قيادته في سبيل الدفاع عن أرضه"، وقال: "نُحيّي الصمود الأسطوري للشعب الفلسـ.ـطيني، ورغم 50 ألف من الشهـ.ـداء وأكثر من 100 ألف جريح، ورغم الإبادة، نجدهم صامدين وواثقين بأنّ نـ.ـصر الله آتٍ".
وأشار إلى أنّ "شعار العام هو: "على الـ.ـعـ.ـهد يا قدس"، لأنّنا سنستمرّ ولأنّ الشعب الفلسـ.ـطيني لن يتوانى بل هو في المقدّمة لاستعادة القدس"،
كذلك، شدّد الشيخ قاسم على أنّ "المخطط الأميركي كبير وخطير جدًّا من خلال استخدام "إسرائيل"، وهو إنهاء القضية الفلسـ.ـطينية وتهجير الفلسـ.ـطينيين واحتـ.ـلال أراض في لبنان وسورية ومصر والأردن، والتحكّم بالشرق الأوسط الذي يُريدونه على شاكلتهم"، وقال: "سقط القناع الإنساني لأميركا الذي يدّعي الإنسانية والحريات".
وأكّد أنّ "هذا المشروع ستُسقطه التضحيات والعطاءات المستمرة"، وأضاف: "نحن نثق بأنّ النصـ.ــر سيكون للمؤمنين بهذه القضية الفلسـ.ـطينية".
وتوجّه الشيخ قاسم لدول محور المقــاومة بالقول: "لقد أكرمنا الله بالإمام الخميني (قده)، حيث دعا لتظافر الجهود من أجل القضية وليوم القدس، وبالإمام الخامنئي (دام ظله) الذي يدعم محور المقــاومة في وجه الـ.ـعـ.ـدو"، لافتًا إلى أنّ محور المقــاومة مَدين لإيران بكلّ أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي.
وقال إنّ: "حـ.ـزب الله ساند غـ.ـزة في معركة أولي البأس، وكانت أبرز تضحياتنا شهادة السـ.ـيـ.ـد نـ.ـصر الله والسـ.ـيـ.ـد صفي الدين، وكلّ الشهـ.ـداء في لبنان".
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ "إسرائيل" لم تحقّق هـ.ـدفها في لبنان في إنهاء المقــاومة، ولم تتمكن من الوصول إلى الليطاني، مشيرًا إلى أنّه "نحن في مرحلة دور الدولة في تطبيق الاتفاق".
وأشار إلى أنّ على الدولة أن تقوم بمسؤوليتها في الوصول إلى الانسحاب وتحرير الأسرى، والضغط على القوى الفاعلية لإلزام الاحتـ.ـلال باتفاق وقف إطلاق النار.
كما أكّد الشيخ قاسم أنّه "لن نقبل باستمرار الاحتـ.ـلال ويجب عليه أن يفرج عن الأسرى"، مشددًا على أنّه لا محل للتطبيع والاستسلام في لبنان.
وقال إنّ: "المقــاومة مستمرة وتعمل حيث تقدر أن تعمل، وهي خيار ثابت وتتحرك بحكمة".
كذلك، وجّه الشيخ قاسم التحية لـ"اليمن العزيز بقيا دة السـ.ـيـ.ـد الـحـوثي، والشعب اليمني الذي يتحمّل التضحيات في مواجهة أميركا و"إسرائيل""، مؤكدًا أنّ اليمن أبدع في التصدي للاستكبار العالمي، مشددًا على أنّ "إسناد اليمن حُجّة على دول المسلمين الذين لو أرادوا المساندة لاستطاعوا".
ووجّه أيضًا التحية للعراق الذي "قدّم الإمكانات والصمود والدعم وإلى وقيادته ومرجعيته وتضحياته".
قائد فـيـ.ـلق الـ.قدس في إيران
قائد فـيـ.ـلق الـ.قدس العميد إسماعيل قاآني توجه بالتحية لـ"روح الإمام روح الله الخميني (رض) الذي دعا لهذا اليوم، وأطلق عليه اسم يوم القدس العالمي"، وبالتحية أيضًا لأية الله العظمى الإمام السـ.ـيـ.ـد علي الخامنئي الذي سار على نهجه".
وأكّد قاآني أنّ عملية طـ.ـوفان الأقصى أكملت معاني المقــاومة في الميدان والمقــاومة الشعبية، كما أنّ طـ.ـوفان الأقصى شكّل ظاهرة حديثة لوحدة الساحات، والتي تجلّت من خلالها صلابة وتلاحم قوى المقــاومة.
ولفت إلى أنّ الشهـ.ـداء أثبتوا عزة وكرامة المقــاومة، مؤكدًا أنّ المقــاومة أصبحت أكثر ثباتًا وقوة رغم كل التضحيات.
وأضاف: "نُحيّي اليوم القدس وقد أدركت الأمّة الإسلا مية أهمية القضية الفلسـ.ـطينية، وتعرّفت الشعوب الحرة في العالم على هذا المفهوم، وأصبحت حاضرة لتأييد الشعب المظلوم عبر مظاهرات شعبية".
وأشار قآاني الى أنّ المسار والنهج الحق سيتواصل حتى النصـ.ــر النهائي، مشددًا على أنّ الجمهورية الإسلا مية الإيرانية، كما في السابق، تقف إلى جانب فلسـ.ـطين دفاعًا عن القدس الشريف، من خلال دعم المـ..ـجاهــدين في جبهات المقــاومة، ومن خلال عمليات عسـ.ـكرية مثل الوعد الصادق.
وأكّد أنّ صمود إيران وثباتها سيستمران حتى تحقيق الهـ.ـدف النهائي، وهو تحرير القدس الشريف.